محتويات المكتبة | Search |
عبّاس أفندي - في الذكرى المئوية لزيارته إلى مصر (1910-1913 |
لم يدخل المدارس ولا الجامعات، إلا انه بهر العالم بذكائه وعلمه وشجاعته وعصاميته، عاش لمبدأ تلخّص في الوحدة والاتحاد وجمع شمل المؤمنين في كل دين ليتكاتفوا في العمل والبناء معاً، شركاء لا تتميز بينهم، في إقامة صرح ذلك السلام الأعظم الذي وعد به الأنبياء وحلم به الشعراء وأهل العرفان. وآمن بأن كل إنسان مهما كانت منزلته أو علمه يستحق الإجلال والاحترام والإكرام. حفلت رؤاه بصور مشرقة لحضارة إنسانية على أهل هذا الكوكب الدخول فيها دون أن تحطّ من قدر أحد، حضارة تجعل رقي الإنسان ورفاهه وسعادته هدفها دون أن تؤلهه، حضارة يسودها النظام والقانون دون إلغاء الحريات والحقوق المشروعة، وحضارة تساير التطور والتقدم التكنولوجي دون أن تفقد الروح والاخلاق-إنها الحضارة الإلهية التي تأخذ في الحسبان توازن العلاقات المرتبطة بالله والمجتمع والإنسان والطبيعة بصورة تحفظ لله مكانته وللمجتمع كيانهه وللإنسان مقامه وللطبيعة سلامتها. منشورات الجمل |